تاسعا : إن من المعلوم : أن الحكام بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد دفعوا الحجر إلى زوجاته «صلىاللهعليهوآله» (١). كما أن خلفاء بني العباس قد تداولوا البردة والقضيب (٢).
وقد قال ابن المعتز مخاطبا العلويين :
ونحن ورثنا ثياب النبي |
|
فلم تجذبون بأهدابها |
لكم رحم يا بني بنته |
|
ولكن بنو العم أولى بها (٣) |
فأجابه الصفي الحلي بقوله :
وقلت ورثنا ثياب النبي |
|
فكم تجذبون بأهدابها |
وعندك لا يورث الأنبياء |
|
فكيف حظيتم بأثوابها (٤) |
وقال الشريف الرضي «رحمهالله» :
ردوا تراث محمد ردوا |
|
ليس القضيب لكم ولا البرد (٥) |
كما أنهم دفعوا آلته وبغلته وحذاءه وخاتمه وقضيبه إلى علي «عليه
__________________
(١) راجع : تلخيص الشافي ج ٣ ص ١٢٩ و ١٣٠ ودلائل الصدق ج ٣ قسم ٢ ص ١٢٩ ونهج الحق ص ٣٦٦.
(٢) تلخيص الشافي ج ٣ ص ١٤٧ و ١٤٨.
(٣) ديوان ابن المعتز ص ٢٩ وراجع : تلخيص الشافي ج ٣ ص ١٤٨ هامش والغدير ج ٦ ص ٥٢.
(٤) راجع : ديوان الصفي الحلي وراجع تلخيص الشافي ج ٣ ص ١٤٨ هامش والغدير ج ٦ ص ٥٣.
(٥) ديوان الشريف الرضي ج ١ ص ٤٠٧ وتلخيص الشافي ج ٣ ص ١٤٨ هامش.