السلام» قد غلب العباس على أرض بني النضير ، وقال : إن ذلك غير صحيح.
«لاستمرار يد علي «عليهالسلام» وولده على صدقات نبيهم ، وترك منازعة بني العباس لهم ، مع أن العباس ما كان ضعيفا عن منازعة علي ، ولا كان أولاد العباس ضعفاء عن المنازعة لأولاد علي في الصدقات المذكورة».
ثم ذكر «رحمهالله» روايتين عن قثم وعن عبد الله ابني عباس ، يقرّان فيها : أن الحق في إرث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لعلي «عليهالسلام» (١).
ويجب أن لا ننسى مدى حرص الحكام على كسر شوكة علي «عليهالسلام» ، وإبطال قوله وقول أهل بيته «عليهمالسلام» ، سواء في ذلك أولئك الذين استولوا على تركة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، أو الذين أتوا بعدهم من الأمويين أو العباسيين.
ثاني عشر : قال العلامة : «كيف يجوز لأبي بكر أن يقول : أنا ولي رسول الله ، وكذا لعمر ، مع أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مات وقد جعلهما من جملة رعايا أسامة بن زيد» (٢).
وأجاب البعض : أن المراد بالولي : من تولى الخلافة ، فإنه يصبح المتصرف في أمور رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعده ، وتأمير أسامة عليهما لا يجعلهما من رعاياه ، بل هم جميعا من رعايا النبي «صلى الله عليه
__________________
(١) راجع : الطرائف لابن طاووس ص ٢٨٤ و ٢٨٥.
(٢) نهج الحق ص ٣٦٤ وراجع : دلائل الصدق ج ٣ قسم ٢ ص ١٢٤.