وقد استحبت الحنفيه ان يكون فى الاثواب التى يكفن فيها ثوب حبرة أفاده الشوكانى فى باب الكفن والسحول مخلاف باليمن مشهور عندهم بسحول ابن ناجى ولعل هذا الباب وحده أكبر حاث وأبلغ واعظ وأعظم مشجع اليوم لابناء اليمن الميمون أبناء إسماعيل وقحطان ونعنى منهم بصورة خاصة اصحاب الاموال والوجاهة ذو والهمم العليه والغيرة الوطنية والنفوس الحية المتشبعة بروح الايمان والاخلاص لترقية الوطن العزيز ان يكونوا منهم الشركات الوطنية لترقية المنسوجات والصناعات والمزروعات وتصدير منسوجات بلادهم وخيرات ارضهم الغنية بتربتها الخصبة الى اسواق العالم واظهارهم فى معترك الحياة بين الامم بمظهر الند للند مستغنين بمنتوجات ارضهم عن استيراد غيرها ليعيدوا لوطنهم حضارته التاريخيه مع ما لهم من العزة والتمسك بالدين ومنهم الّذى قد تغرب عن وطنه ورأى المخترعات البخارية المسهلة للغزل والنسيج ورفع المياه الكثيرة وحلج الاقطان وغير ذلك من مرافق الحياة وتسهيل اسباب المعائش والصنائع ونال بجده ومثابرته على الاتجار سعة من المال أمثال اخواننا الحضارمة يمكنهم من تاسيس ما ذكر فى وطنهم الآمن المفتقر لابنائه البررة أصحاب الاموال فما نهضت الشعوب وترقت فى الصنائع والمخترعات الا بالمخلصين من أبنائها فقد صارت اليمن بحمد الله بيد حكومته الوطنية الهاشمية وراية العدل والامان ترفرف على ربوعه تحت ظل قانون الشريعة الآهية فى سهوله وجباله بهمة صاحب المقامات المشهورة والمواقف المحمودة مولانا أمير المؤمنين يحى وأنجاله الصالحين علماء الدين وحماته المتقين حرسهم الله من كل سوء آمين فاالله الله اخوانى فى وطنكم فان محبته من الايمان وهو أصلح لكم ولابنائكم فى دينهم ودنياهم من البقاء فى الغربة فقد بان لكم واتضح ما حل بالدين الاسلامى من أعدائه حتى من أبنائه ولقد رأينا الكثير من أبنائكم المولدين خارج وطنكم انهمكوا فى الملذات الدنيوية غير ملتفتين لمعرفة دينهم واقامة شعائره مع ضياع لغتهم العربية لغة القرآن الكريم والاستصبح العلاقات الدينية مقطوعة بينكم وبين أبنائكم فى المستقبل لان البيئة تحول بينكم وبين تربيتهم التربية الدينية هذه كلمتى أوجهها باخلاص لبنى وطنى أهل المقدرة والنجابة والقدم الراسخ فى الدين الصادق عليهم قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «الايمان يمان والحكمة يمانية» بمناسبة ما جاء فى هذا الباب من الاحاديث الدالة على قدم حضارة اليمن فى الصناعات وسائر مرافق ألحياة وقال الله تعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى)