وفي صحيح معاوية بن عمار : فطاف بالبيت سبعة أشواط ، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم «عليهالسلام» ، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه ، وقد كان استلمه في أول طوافه ، ثم قال : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) ،) فابدأ بما بدأ الله تعالى.
وإن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون ، فأنزل الله عزوجل : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ..) (١).
ثم أتى الصفا فصعد عليه ، واستقبل الركن اليماني ، فحمد الله وأثنى عليه ، ودعا مقدار ما يقرء سورة البقرة مترسلا.
ثم انحدر إلى المروة ، فوقف عليها كما وقف على الصفا ، ثم انحدر وعاد إلى الصفا فوقف عليها ، ثم انحدر إلى المروة حتى فرغ من سعيه (٢).
وفي صحيح الحلبي عن الإمام الصادق «عليهالسلام» : وهو شيء أمر الله عزوجل به ، فأحل الناس ، وقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «لو
__________________
ص ٢٩٠ ودعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٨ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١١ ص ٢٢٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٨ ص ١٥٨ والبحار ج ٢١ ص ٣٩٦ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٠ ص ٣٥٩ و ٤٩٩ وج ١١ ص ١٤ وجامع أحاديث الشيعة ج ١١ ص ١٧ ومنتقى الجمان ج ٣ ص ١٦٣.
(١) الآية ١٥٨ من سورة البقرة.
(٢) الكافي (الفروع) ج ٤ ص ٢٤٥ و ٢٤٦ وذخيرة المعاد (ط. ق) ج ١ ق ٣ ص ٦٣٢ وج ١ ق ٣ ص ٦٤٤ وكشف اللثام (ط. ق) ج ١ ص ٣٤١ والحدائق الناضرة ج ١٤ ص ٣١٦ ومستند الشيعة ج ١٢ ص ١٥٩.