وحسب نص آخر : أن ناسا من الأنصار جاؤوا إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» فقالوا : إنا لنسمع من قومك ، حتى يقول القائل منهم :
«إنما مثل محمد مثل نخلة في كباة» (١).
أي أن النبي فقط هو الإنسان المقبول في بني هاشم ، وهو كنخلة. وهم بمثابة المزبلة التي نبتت تلك النخلة فيها.
وقال أبو سفيان : مثل محمد في بني هاشم مثل ريحانة وسط النتن (٢).
ويقولون أيضا : قد كان هوى قريش كافة ما عدا بني هاشم في عثمان (٣).
__________________
والبداية والنهاية ج ٢ ص ٣١٥ والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير ج ٤ ص ١٤٦ ولسان العرب ج ١٥ ص ٢١٣.
(١) راجع مسند أحمد ج ٤ ص ١٦٦ ولسان العرب ج ١٥ ص ٢١٣ والنهاية في اللغة ج ٤ ص ١٤٦ وفي الكامل لابن عدي ج ٢ ص ٦٦٥ وج ٦ ص ٢٢٠٧ وكذا في ذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ١٣٣ : أن القائل هو أبو سفيان ، وفي البحار ج ٣٦ ص ٢٧٨ و ٢٩٤ وج ٣٠ ص ٣١٠ ـ ٣١٤ : أن القائل هو عمر بن الخطاب.
والكبا : الكناسة ، والتراب الذي يكنس ، وراجع : ذخائر العقبى ص ١٤ وينابيع المودة ص ١٨٩ ومجمع الزوائد ج ٨ ص ٢١٦ و ٢١٥ وراجع : دلائل النبوة ج ١ ص ١٣١ و ١٣٣ والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٥٨٤. وراجع : كتاب الغيبة للنعماني ص ٨٥.
(٢) الكامل لابن عدي ج ٢ ص ٦٦٥ و (ط دار الفكر) ج ٢ ص ٢٤٨ وراجع : البحار ج ٣٦ ص ٩٨ و ٢٧٨ و ٢٩٤ وكنوز الحقائق (مطبوع بهامش الجامع الصغير) ج ٢ ص ٨٨ وراجع : ذكر أخبار إصبهان ج ٢ ص ١٣٤.
(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ٥٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢١٤ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٨٦.