وقال المقداد : واعجبا لقريش ، ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم (١).
وقال الثقفي : كانت قريش كلها على خلافه مع بني أمية (٢).
وبعد بيعة عثمان تلكم عمار ، فذكر : أن قريشا هي التي صرفت هذا الأمر عن أهل البيت «عليهمالسلام» ، ثم قال المقداد لعبد الرحمن بن عوف :
«يا عبد الرحمن ، اعجب من قريش ، إنما تطوّلهم على الناس بفضل أهل هذا البيت ، قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعده من أيديهم. أما وأيم الله يا عبد الرحمن ، لو أجد على قريش أنصارا لقاتلتهم كقتالي إياهم مع النبي «عليه الصلاة والسلام» يوم بدر» (٣).
«وبعد أن بايع الناس عليا «عليهالسلام» قام أبو الهيثم ، وعمار ، وأبو أيوب ، وسهل بن حنيف ، وجماعة معهم ، فدخلوا على علي «عليهالسلام» ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، انظر في أمرك ، وعاتب قومك هذا الحي من قريش ، فإنهم قد نقضوا عهدك ، وأخلفوا وعدك ، ودعونا في السر إلى رفضك» (٤).
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٦٣ وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٢٢٩ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٦٨ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ١٢ ص ٣١٤.
(٢) الغارات ج ٢ ص ٥٦٩ وراجع ٥٥٤.
(٣) مروج الذهب ج ٢ ص ٣٤٣ والغدير ج ٩ ص ١١٦ وراجع : إختيار معرفة الرجال ج ١ ص ١٢٧ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٦٨.
(٤) شرح النهج لابن للمعتزلي ج ٧ ص ٣٩ ـ ٤٠ والبحار ج ٣٢ ص ١٩ والمعيار والموازنة ص ١٠٩ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ٢ ص ٢٧٧ والجمل لضامن بن شدقم المدني ص ٦٨ وموسوعة الإمام علي بن