موضع أخفاف ناقتي بالموقف ، ولكن هذا كله» ، وأومأ بيده إلى الموقف ، فتفرق الناس ، وفعل مثل ذلك بالمزدلفة.
فوقف الناس حتى وقع القرص ـ قرص الشمس ـ ثم أفاض ، وأمر الناس بالدعة حتى انتهى إلى المزدلفة ، وهو المشعر الحرام ، فصلى المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين.
ثم أقام حتى صلى فيها الفجر ، وعجل ضعفاء بني هاشم بليل ، وأمرهم أن لا يرموا الجمرة جمرة العقبة حتى تطلع الشمس.
فلما أضاء له النهار أفاض حتى انتهى إلى منى ، فرمى جمرة العقبة (١).
وفي صحيح إسماعل بن همام ، عن الإمام الحسن «عليهالسلام» قال : أخذ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين غدا من منى في طريق ضب (جبل عند مسجد الخيف) ، ورجع ما بين المأزمين. وكان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه (٢).
وكان الهدي الذي جاء به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أربعة وستين أو ستة وستين.
وجاء علي «عليهالسلام» بأربعة وثلاثين أو ستة وثلاثين ، فنحر رسول
__________________
(١) الكافي (الفروع) ج ٤ ص ٢٤٥ ـ ٢٤٧ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٠ ص ٣٥٠ ـ ٣٥٤.
(٢) الكافي (الفروع) ج ٤ ص ٢٤٨ ومن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٢٣٧ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١١ ص ٤٥٨ و (ط دار الإسلامية) ج ٨ ص ٣٣٦ والبحار ج ٢١ ص ٣٩٥ وجامع أحاديث الشيعة ج ١١ ص ٤٦٣ وسنن النبي «عليهالسلام» للسيد الطباطبائي ص ٦٢ ومنتقى الجمان ج ٣ ص ٣٤٦.