٧ ـ ويقول نص آخر : إنه لما أمر «صلىاللهعليهوآله» بنصب علي «عليهالسلام» : «خشي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من قومه ، وأهل النفاق ، والشقاق : أن يتفرقوا ويرجعوا جاهلية ، لما عرف من عداوتهم ، ولما تنطوي عليه أنفسهم لعلي «عليهالسلام» من العداوة والبغضاء ، وسأل جبرائيل أن يسأل ربّه العصمة من الناس».
ثم تذكر الرواية :
«أنه انتظر ذلك حتى بلغ مسجد الخيف. فجاءه جبرئيل ، فأمره بذلك مرة أخرى ، ولم يأته بالعصمة ، ثم جاء مرة أخرى في كراع الغميم ـ موضع بين مكة والمدينة ـ وأمره بذلك ، ولكنه لم يأته بالعصمة. ثم لما بلغ غدير خم جاءه بالعصمة».
فخطب «صلىاللهعليهوآله» الناس ، فأخبرهم : «أن جبرئيل هبط إليه ثلاث مرات يأمره عن الله تعالى ، بنصب علي «عليهالسلام» إماما ووليّا للناس» ..
إلى أن قال :
«وسألت جبرائيل : أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم ـ أيها الناس ـ لعلمي بقلة المتقين ، وكثرة المنافقين ، وإدغال الآثمين ، وختل المستهزئين
__________________
ضياء العالمين ، وراجع : البحار ج ٣٧ ص ١٣٣ والطرائف ص ١٤٥ والعمدة لابن البطريق ص ١٠٧ ومناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٢٥ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١١٥ و ٢٣١ وج ٩ ص ١٦٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٥ ص ٨٩ وج ٦ ص ٢٥٣ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٧ ص ١٣٨ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ١٤٣.