بن ركانة ، قال : لما أقبل علي من اليمن ، ليلقى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بمكة ، تعجل إلى رسول الله ، واستخلف على جنده الذين معه رجلا من أصحابه ، فعمد ذلك الرجل ، فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي.
فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم ، فإذا عليهم الحلل ، قال : ويلك! ما هذا؟
قال : كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس.
قال : ويلك! انزع قبل أن تنتهي به إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
قال : فانتزع الحلل من الناس ، فردها في البز.
قال : وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم (١).
ثم روى ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى الناس عليا ، فقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فينا خطيبا ، فسمعته يقول : «أيها الناس لا تشكوا عليا ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يشكى» (٢).
__________________
(١) والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١٥ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٦٠٣ و (ونشر مكتبة محمد علي صبيح) ج ٤ ص ١٠٢١ والبحار ج ٤١ ص ١١٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٠٢ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٣٧٧ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٩ ص ٣٠٤ وتفسير الآلوسي ج ٦ ص ١٩٤.
(٢) والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٨ وج ٧ ص ٣٨١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤١٥ وتفسير الآلوسي ج ٦ ص ١٩٤ ومسند أحمد ج ٣ ص ٨٦ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٦٠٣ و (ونشر مكتبة