وآله» أن يرد من تقدم منهم ، ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ، ونهى عن سمرات خمس متقاربات ، دوحات عظام ، أن لا ينزل تحتهن أحد ، حتى إذا أخذ القوم منازلهم ، فقمّ ما تحتهن.
حتى إذا نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن ، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض رداءه على رأسه ، وبعضه تحت قدميه ، من شدة الرمضاء ، وظلّل لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» بثوب على شجرة سمرة من الشمس.
فلما انصرف «صلىاللهعليهوآله» من صلاته ، قام خطيبا وسط القوم (١)
__________________
(١) راجع : الغدير ج ١ ص ٢١٠ ـ ٢٢٣ وقد صرح بنزول الآية في هذه المناسبة كثيرون ، فراجع ما عن المصادر التالية : ابن جرير الطبري في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير كما في ضياء العالمين ، والدر المنثور ج ٢ ص ٢٩٨ وفتح القدير ج ٢ ص ٥٧ و ٦٠ عن ابن أبي حاتم ، وكنز العمال ج ١١ ص ٦٠٣ وعن أبي بكر الشيرازي وابن مردويه ، وكشف الغمة للأربلي ص ٣٢٤ و ٣٢٥ وعن تفسير الثعلبي ، والعمدة لابن البطريق ص ١٠٠ والطرائف لابن طاووس ج ١ ص ١٥٢ و ١٢١ ومجمع البيان ج ٣ ص ٣٤٤ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٢٩ وأبي نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في علي «عليهالسلام» ص ٨٦ وخصائص الوحي المبين ص ٥٣ وأسباب النزول ص ١٣٥ وشواهد التنزيل ج ١ ص ٢٥٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٢ ص ٢٣٧ والتفسير الكبير للرازي ج ١٢ ص ٤٩ ومفتاح النجا في مناقب آل العبا ص ٣٤ ومودة القربى (المودة الخامسة) وفرائد السمطين ج ١ ص ١٥٨ والفصول المهمة لابن الصباغ ص ٤٢ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٢٠٦ وغرائب القرآن للنيسابوري ج ٦ ص ١٧٠ وشرح ديوان أمير المؤمنين للميبذي ص ٤٠٦ وعن أبي الشيخ ، وابن أبي حاتم ، وعبد بن