دِينَكُمْ) (١) بإمامته ، فمن لم يأتم به ، وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة ، فأولئك حبطت أعمالهم ، وفي النار هم خالدون.
إن إبليس أخرج آدم «عليهالسلام» من الجنة ، مع كونه صفوة الله ، بالحسد (٢) ، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم ، وتزل أقدامكم.
في علي نزلت سورة (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (٣).
معاشر الناس! آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ) (٤). النور من الله فيّ ، ثم في عليّ ، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي.
معاشر الناس! سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون ، وإن الله وأنا بريئان منهم ، إنهم وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار. وسيجعلونها ملكا اغتصابا ، فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان و (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ) (٥)» (٦).
__________________
(١) الآية ٣ من سورة المائدة.
(٢) لنا كتاب مستقل حول هذا الموضوع أسميناه «براءة آدم» ، فلا بأس بالرجوع إليه في هذا الموضوع.
(٣) الآيتان ١ و ٢ من سورة العصر.
(٤) الآية ٤٧ من سورة النساء.
(٥) الآية ٣٥ من سورة الرحمن.
(٦) الغدير للعلامة الأميني ج ١ ص ٢١٥ و ٢١٦ عن ضياء العالمين للفتوني عن كتاب الولاية للطبري.
وراجع : كتاب الإحتجاج ج ١ ص ١٣٣ ـ ١٦٢ والتحصين لابن طاووس ص ٥٧٩