وقال الفياض بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومائتين ، وقد بلغ التسعين : إنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا «عليهالسلام» في يوم الغدير ، وبحضرته جماعة من خاصته ، قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام ، والبر والصلات ، والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم ، وأحوال حاشيته ، وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه (١).
وفي المحتضر ، بالإسناد ، عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي ، ويحيى بن جريح البغدادي ، قالا في حديث : قصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام أبي محمد العسكري «عليهالسلام» ، بمدينة قم ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده ، فإنه يوم عيد.
فقلنا : سبحان الله ، أعياد الشيعة أربعة : الأضحى ، والفطر ، والغدير ، والجمعة الخ ..» (٢).
__________________
(١) الغدير ج ١ ص ٢٨٧ ومصباح المتهجد ص ٦٩٦ و (ط مؤسسة فقه الشيعة) ص ٧٥٢ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٠ ص ٤٤٤ و (ط دار الإسلامية) ج ٧ ص ٣٢٦ والبحار ج ٩٤ ص ١١٢ وجامع أحاديث الشيعة ج ٩ ص ٤٢١ ومسند الإمام الرضا «عليهالسلام» عطاردي ج ٢ ص ٢١ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهالسلام» ج ٨ ص ٧٠ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٣٤٦.
(٢) الغدير ج ١ ص ٢٨٧ والبحار ج ٣١ ص ١٢٠ وج ٩٥ ص ٣٥١ والمحتضر ص ٩٣.