وقد حسم هذا التدخل الموقف ، ولجم التيار ، لا سيما بعد أن صرح القرآن بكفر من يتصدى ، ويتحدى ، وتعهد بالحماية والعصمة له «صلىاللهعليهوآله» : (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) (١).
وإذا كان الله سبحانه هو الذي سيتصدى لكل معاند وجاحد ، فمن الواضح : أنه ليس بمقدور أحد أن يقف في وجه الإرادة الإلهية ، فما عليهم إلا أن ينسحبوا من ساحة التحدي ، من أجل أن يقيم الله حجته ، ويبلغ الرسول «صلىاللهعليهوآله» دينه ورسالته.
وليبوؤوا بإثم المكر والبغي ، وليحملوا وزر النكث والخيانة ..
__________________
(١) الآية ٦٧ من سورة المائدة.