ذات الجنب ، فلددناه ثم سرّي عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأفاق فعرف أنه قد لد ، ووجد أثر اللدود ، فقال : ظننتم أن الله عزوجل سلطها علي؟ ما كان الله يسلطها علي ، والذي نفسي بيده ، لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمي ، فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا.
وقالت عائشة ، ومن في البيت يومئذ فتذكر فضلهم ، فلد الرجال أجمعون ، وبلغ اللدود أزواج النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فلددن امرأة امرأة ، حتى بلغ اللدود امرأة منا ـ قال ابن أبي الزناد : لا أعلمها إلا ميمونة قال : وقال بعض الناس : أم سلمة ـ قالت : إني والله صائمة.
فقلنا : بئسما ظننت أن نتركك وقد أقسم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلددناها ، والله يابن أختي ، وإنها لصائمة (١).
٧ ـ عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إن خير ما تداويهم به السعوط ، واللدود ، والحجامة ، والمشي.
فلما اشتكى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لده أصحابه ، فلما فرغوا قال : لدوهم ، قال : فلدوا كلهم غير العباس .. (٢).
وعنه أيضا : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لدّه العباس وأصحابه ،
__________________
(١) مسند أحمد ج ٦ ص ١١٨ والمستدرك للحاكم ج ٤ ص ٢٠٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٣٣٢ وتغليق التعليق ج ٤ ص ١٦٦ ومسند أبي يعلى ج ٨ ص ٣٥٤ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٢٢٧.
(٢) سنن الترمذي ج ٣ ص ٢٦٢ و ٢٦٤ والطب النبوي لابن القيم الجوزي ص ٤١ والعهود المحمدية للشعراني ص ٥٨٦ والفائق ج ٣ ص ٣١٣ والنهاية ج ٤ ص ٢٤٥ ، وزاد : أنه فعل ذلك عقوبة لهم.