فقال : لا ، هو أحق بذلك منك» (١).
وقال من شرح قول علي «عليهالسلام» في نهج البلاغة : (وفاضت بين نحري وصدري نفسك) «يروى : أنه «صلىاللهعليهوآله» قذف دما يسيرا وقت موته ، ومن قال بهذا القول زعم أن مرضه كان ذات الجنب ، وأن القرحة التي كانت في الغشاء المستبطن للإضلاع انفرجت في تلك الحال ، وكانت فيها نفسه «صلىاللهعليهوآله» ..» (٢).
رابعا : لو سلمنا : أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يمت من ذات الجنب ، وإنما مات بالحمى والسرسام الحار .. فإننا لا يمكن أن نقبل أنهم ظنوا : أن به ذات الجنب ، وذلك لأن الحاكم قد روى في المستدرك أن : «ذات الجنب من الشيطان ..» (٣).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ٢٦٧ و ٢٦٦ على الترتيب ، وراجع : كتاب الأربعين للشيرازي ص ١٢٩ ومستدرك سفينة البحار ج ٧ ص ٣٨١ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٦ ص ٥٣٣.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ٢٦٧ و ٢٦٦ على الترتيب.
(٣) المستدرك ج ٤ ص ٤٠٥ ومسند ابن راهويه ج ٢ ص ٥٧٧ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٧٤ وفتح الباري ج ٨ ص ١١٣ وعمدة القاري ج ٢١ ص ٢٥٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٤٥٩ وج ١٢ ص ٢٢٨ وكنز العمال ج ١١ ص ٤٦٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٣٨ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٤٥ وإمتاع الأسماع ج ١٠ ص ٣٢٨ وج ١١ ص ٢٢٨ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٣٣ و ٤٣٥ والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض ج ٢ ص ١٢٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٤٦.