فأخذ علي «عليهالسلام» رأسه ، فوضعه في حجره ..
إلى أن تقول الرواية :
ثم قبض «صلىاللهعليهوآله» ، ويد أمير المؤمنين تحت حنكه ، ففاضت نفسه «صلىاللهعليهوآله» فيها ، فرفعها إلى وجهه ، فمسحه بها.
ثم وجّهه ، وغمضه ، ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره (١).
وكان مما أوصى به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يدفن في بيته الذي قبض فيه. ويكفن بثلاث أثواب. أحدهما : يمان. ولا يدخل قبره غير علي «عليهالسلام» (٢).
وفي نص آخر عن ابن عباس : لما مرض رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعنده أصحابه قام إليه عمار بن ياسر ، فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، من يغسلك منا ، إذا كان ذلك منك؟!
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ص ٩٤ ـ ٩٨ و (ط دار المفيد) ج ١ ص ١٨٧ والبحار ج ٢٢ ص ٤٧٠ و ٥٢١ عنه ، وعن إعلام الورى ص ٨٢ ـ ٨٤ و (ط أخرى) ١٤٣ ـ ١٤٤ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٦٧ وعن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٠٣ ومصباح الفقيه (ط. ق) ج ١ ق ٢ ص ٣٤٦ وجواهر الكلام ج ٤ ص ١١ وراجع : قصص الأنبياء للراوندي ص ٣٥٧ والدر النظيم ص ١٩٤ والحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب للسيد فخار بن معد ص ٣٠٤.
(٢) البحار ج ٢٢ ص ٤٩٣ و ٤٩٤ وج ٨٧ ص ٣٧٩ عن الطرائف ص ٤٢ و ٤٣ و ٤٥ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٢٣١ و ٢٣٤ و ٣٥٠ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ٨٣ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٧٧٩ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٠٦.