لَحافِظُونَ) (١) .. والرفق بالأمة ، واللطف بالناس ، وتألفهم ، وفسح المجال أمام من يلوذ بهم للتأمل ، والتدبر ، بعيدا عن الموانع ، والعقد ، وغير ذلك ، والحديث الصحيح الذي نتحدث عنه ، يقول :
قيل للإمام الصادق «عليهالسلام» ، إن الناس يقولون : فما له لم يسمّ عليا وأهل بيته «عليهمالسلام» في كتاب الله عزوجل ..
قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نزلت عليه الصلاة ، ولم يسم الله لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم ، حتى كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» هو الذي فسر ذلك لهم ..
ونزلت : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٢) .. ونزلت في علي والحسن والحسين «عليهمالسلام» ـ فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في علي «عليهالسلام» : من كنت مولاه فعلي مولاه ..
وقال «صلىاللهعليهوآله» : أوصيكم بكتاب الله ، وأهل بيتي ، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما ، حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ..
وقال : لا تعلّموهم فهم أعلم منكم.
وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ..
__________________
(١) الآية ١٢ من سورة يوسف.
(٢) الآية ٥٩ من سورة النساء.