واحد منهما ، كما يختلف اثنان من عرض المسلمين في بعض الأحكام ، فينصر قوم هذا وينصر ذاك آخرون؟! فمن بلغت قوته وهمته إلى هذا كيف ينكر منه أنه يبايع أبا بكر لمصلحة رآها ، ويعدل عن النص»؟! (١). انتهى.
وأبو جعفر النقيب هو : يحيى بن محمد بن أبي زيد. قال عنه ابن أبي الحديد : «ولم يكن إمامي المذهب ، ولا كان يبرأ من السلف ، ولا يرتضي قول المسرفين من الشيعة. ولكنه كلام أجراه على لسانه البحث والجدل بيني وبينه» (٢).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٨٧ وغاية المرام ج ٦ ص ٩٤ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢٥٣ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٦١١ وج ٣ ص ٧٢٥.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٩٠.