فلما سمع أبو بكر حركته تأخر الخ .. (١).
٣ ـ عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصلّ بالناس.
قالت : فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس (من البكاء) ، فلو أمرت عمر.
فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس.
قالت : فقلت لحفصة : قولي له.
فقالت له حفصة : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس (من البكاء) فلو أمرت عمر.
فقال : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصلّ بالناس.
قالت : فأمروا أبا بكر يصلي بالناس ، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من نفسه خفة ، فقام يهادي بين رجلين ، ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد.
فلما سمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن قم كما أنت.
فجاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى جلس عن يسار أبى بكر ، وكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يصلي بالناس قاعدا ، وأبو بكر قائما ،
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٣٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣٣ و ٣٥ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٣٩٧ وسفينة النجاة للسرابي التنكابني ص ١٤٩.