الناس أرسالا أرسالا ، يصلون ، لا يصفون ، ولا يؤمهم عليه أحد (١).
ويصف ابن كثير هذا القول : بأنه من الأقوال الغريبة (٢).
ولا شك في غرابته ، وقد ندب الإسلام إلى الإسراع في دفن الميت ، فلماذا يخالف المسلمون هذا المستحب في حق نبيهم بالذات؟!
وروي عن عائشة أنها قالت : «ما علمنا بدفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى سمعنا صوت المساحي في جوف ليلة الأربعاء» (٣).
وقد تعجب ابن أبي الحديد من هذه الرواية أيضا ، فهو يقول : «قلت :
__________________
(١) البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٠ و ٣٣٣ وراجع : تنوير الحوالك ص ٢٣٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٧٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٤٠.
(٢) البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٩٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٤٠ وراجع : تنوير الحوالك ص ٢٣٨ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٤.
(٣) البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٧٠ و ٢٩١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٥٠٥ و ٥٣٨ ونيل الأوطار للشوكاني ج ٤ ص ١٣٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٤٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٤٢ و ٤٥٥ والكامل في التاريخ ج ٥ ص ٢٧٠ وأسد الغابة ج ١ ص ٣٤ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٩ ومسند ابن راهويه ج ٢ ص ٤٣٠ والتمهيد لابن عبد البر ج ٢٤ ص ٣٩٦ وأسد الغابة ج ١ ص ٣٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣٩ وناسخ الحديث ومنسوخه ص ٢٨٥ وتنوير الحوالك ص ٢٤٠ ونيل الأوطار ج ٤ ص ١٣٧ ومسند أحمد ج ٦ ص ٦٢ و ٢٤٢ و ٢٧٤ وعمدة القاري ج ٨ ص ١٢١ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٣ ص ٢٢٧ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ٥١٤ والإستذكار لابن عبد البر ج ٣ ص ٥٦ والإستيعاب (ط دار الجيل) ج ١ ص ٤٧.