وهو ابن ثلاث وستين ، وأبو بكر ، وعمر ، وأنا ابن ثلاث وستين» (١).
ونقول :
أولا : إن ما ذكروه عن معاوية لا ينفعه شيئا ، فإنه قد مات وهو ابن سبع وسبعين سنة ، ويقال : ثمان وسبعون ، وقيل : ثمانون سنة (٢).
وأما بالنسبة لعمر ، فإنه وإن قيل : إنه عاش ثلاثا وستين سنة ، ولكننا نجد في المقابل من يقول : إنه عاش أربعا وخمسين سنة (٣).
وقال ابن إسحاق وابن عمر وغيرهما : خمسا وخمسين (٤).
وعن الحاكم : توفي عمر بن الخطاب وهو ابن ستين سنة في أكثر الأقاويل (٥).
وذكر الواقدي عن قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٠٧ عن مسلم ، والطيالسي ، وقال في هامشه : أخرجه مسلم ج ٤ ص ١٨٢٦ (١١٩ و ١٢٠ / ٢٣٥٢) و (ط دار الفكر) ج ٧ ص ٨٨ وقوله (وأنا) أي وأنا متوقع موافقتهم ، وأني أموت في سنتي هذه.
وراجع : سنن الترمذي ج ٥ ص ٢٦٦ وشرح مسلم للنووي ج ١٥ ص ١٠٣ والمعجم الكبير ج ١٩ ص ٣٠٥ وأسد الغابة ج ٤ ص ٧٨.
(٢) تاريخ اليعقوبي (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ١٥٠ والإختصاص للمفيد ص ١٣١ وتوضيح المقاصد (المجموعة) للبهائي العاملي ص ١٠ والبحار ج ٣٣ ص ١٧٢ والآحاد والمثاني ج ١ ص ٣٧٣.
(٣) تاريخ اليعقوبي (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٥٢ ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص ٢٠٢.
(٤) المعارف لابن قتيبة ص ١٨٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ٧٧ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ٣ ص ٩٤٤.
(٥) معرفة علوم الحديث للحاكم ص ٢٠٢.