وآله» وعنده صهيب وعمار ، وبلال ، وخباب ، ونحوهم من ضعفاء المسلمين ، فقالوا : يا محمد ، أرضيت بهؤلاء ..
إلى أن قال : فأنزل الله فيهم القرآن : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ) .. إلى قوله : (وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ) (١)» (٢) ..
ولنا تساؤل حول ذكر صهيب ، فقد وردت في ذمه روايات ، قدمنا بعضها في بعض فصول هذا الكتاب (٣).
وفي نص آخر عن عكرمة قال ـ ما ملخصه ـ : مشى عتبة وشيبة ، وقرضة بن عبد عمرو وغيرهم إلى أبي طالب ، وطلبوا منه أن يطرد أولئك الضعفاء من حوله .. وقال له عمر : لو فعلت يا رسول الله ، حتى ننظر ما يريدون بقولهم ، وما يصيرون إليه من أمرهم ، فأنزل الله : (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا) ..
إلى أن قال : ونزلت في أئمة الكفر من قريش والموالي والحلفاء ، (وَكَذلِكَ
__________________
(١) الآيات ٥١ ـ ٥٨ سورة الأنعام.
(٢) مسند أحمد ج ١ ص ٤٢٠ ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص ١٠١ و (ط دار الكتاب العلمية) ص ٨٨ والوافي بالوفيات ج ١٦ ص ١٩٦ وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ٢ ص ٢٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٤ ص ٢٢٢ وفتح القدير ج ٢ ص ١٢١ ومجمع الزوائد ج ٧ ص ٢١ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٣٩ والدر المنثور ج ٣ ص ١٢ عن أحمد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم والطبراني ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، وأبي نعيم في الحلية.
(٣) راجع : قاموس الرجال للمحقق التستري ، وتنقيح المقال للمحقق المماقاني ، ترجمة صهيب.