( بَلَىٰ ) (١) ؛ لأنّ العباد ما كانوا موجودين بوجوداتهم الخاصّة المتفرّقة حتىٰ أجابوا الله تعالىٰ.
هم خود ( أَلَسْتُ ) گويد |
|
وهم خود ( بَلَىٰ ) كند |
بل كانوا موجودين بالوجود العلي لله تعالىٰ ، وإلىٰ ذلك المقام أشار العارف الرومي رحمهالله في المثنوي :
متحد بوديم ويك جوهر همه |
|
بی سر وبی پا بديم آن سر همه |
يك گهر بوديم همچون آفتاب |
|
پيکره بوديم وصاحی همچه آب |
چون بصورت آمد آن نور سره |
|
شد عدد چون سايههای کنگره |
کنگره ويران کنيد از منجنيق |
|
تا رود فرق از ميان اين فريق |
هذا وإن كانت الماهيّات عند أرباب الشهود والبيّنات مستهلكةً ومندكّةً في نور الوجود أزلاً أبداً ، كما قالوا : الأعيان الثّابتة ما شمّت رائحة الوجود أزلاً أبداً. والملك والبقاء لوجهه الكريم وفيضه القديم ، ولا حول ولا قوّه إلّا بالله العلي العظيم.
( وَبِأَسْمَائِكَ الَّتي مَلَأَتْ أَرْكانَ كُلِّ شَيءٍ )
الأسماء : جمع اسم.
قال الجوهري : « الاسم مشتق من : سَموتُ ؛ لأنّه تنويه ورفعة وتقدير ، ووزنه : افعٌ ، والذاهب منه الواو ؛ لأن جمعه : أسماء ، وتصغيره : سُمَيّ » (٢).
وقال بعض الكوفيّين : « أصله وسم ، لأنّه من الوسم وهو العلامة ، فحذفت الواو وهي فاء الكلمة ، وعوّض عنها الهمزة ، فوزنه : اعل » (٣). واستضعفه المحقّقون.
أقول : الاسم ما أنبأ عن المسمّىٰ ، إن كان المسمّىٰ هو الذات لا بشرط شيء فهو
_____________________________
(١) « الأعراف » الآية : ١٧٢. |
(٢) « الصحاح » ج ٦ ، ص ٢٣٨٣. |
(٣) انظر « تاج العروس » ج ١٠ ، ص ١٨٣.