ولم يكن في الحديث بالقوي ، ولا كانت له به معرفة وبعض الناس يحمل عليه في صدقه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن أحمد قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : سمعت بعض أصحابنا يقول : قالت جارية الهيثم : كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي ، فإذا أصبح جلس يكذب.
أخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد.
وأخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن الهيثم بن عدي فقال : كذاب.
أخبرنا البرقانيّ ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : هيثم بن عدي متروك الحديث.
أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق ، حدثنا محمّد بن أحمد الحكيمي ، حدثنا ميمون بن هارون الكاتب ، عن أبي شبل عاصم بن وهب الشّاعر البصريّ قال : حدثني جماعة من أصحابنا أن أبا نواس صار في حداثته إلى مجلس الهيثم بن عديّ ، فجلس والهيثم لا يعرفه ، فلم يستدنه ولم يقرب مجلسه ، فقام محفظا ، وتبين الهيثم في وثبته الغضب. فسأل عنه فأخبر باسمه فقال : إنا لله ، هذه والله بلية لم أجنها على نفسي قوموا بنا إليه لنعتذر ، فصار إليه فدق الباب عليه ، وتسمى له فقال ادخل ، فدخل وإذا هو قاعد يصفي نبيذا له وقد أصلح بيته بما يصلح به مثله ، فقال : المعذرة إلى الله ثم إليك ، لا والله ما عرفتك ، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك ، فنقضي حقك ، ونبلغ الواجب من برك ، فأظهر له قبول العذر ، فقال له الهيثم ما استعهدك من قول يسبق منك فيّ ، فقال : ما قد مضى فلا حيلة فيه ولك الأمان فيما يستأنف ، قال : وما الذي مضى ـ جعلت فداك؟ قال : بيت مر ، وأنا فيما ترى ، قال : فتنشدنيه؟ فدافعه ، فألح عليه ، فأنشده :
إذا نسبت عديا في بني ثعل |
|
فقدم الدال قبل العين في النسب |
قال ميمون بن هارون : وأنشدنا أبو شبل لأبي نواس في الهيثم ـ تمام هذه الأبيات ـ :