ابن جعفر الرّاشدي ، حدثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ذكر عوفا الأعرابي فقال : أدرك شريحا ، وذكر عن عوف : شهدت هشام بن هبيرة يقضي في كذا وكذا قال : وهذا في زمان شريح. قال أبو عبد الله : ما أضبط هذا الأصم عنه ـ يعني هوذة ـ قال أبو عبد الله : أرجو أن يكون صدوقا إن شاء الله. قال هذا أبو عبد الله في شوال سنة أربع عشرة ومائتين ، وهوذة يومئذ حي.
وقال أبو عبد الله : حدثني بعض أصحاب الحديث قال : سمعت عمرو بن عاصم الكلابيّ يقول : كتبت عن هوذة صحيفة عوف منذ كم.
حدثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو الأشهب هوذة بن خليفة بصري سكن بغداد ليس به بأس.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ قال : حدثني أبو حسّان الزيادي قال : مات هوذة بن خليفة البكراوي في شوال سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد ، وهو ابن نحو من التسعين ، وصلّى عليه ابنه عبد الملك ، ودفن بباب البردان.
أخبرنا الأزهري ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمّد بن سعد قال : ولد هوذة بن خليفة سنة خمس وعشرين ومائة ، وطلب الحديث ، وكتب عن يونس ، وهشام ، وعوف وابن عون ، وابن جريج ، وسليمان التّيميّ ، وغيرهم. فذهبت كتبه ولم يبق عنده إلا كتاب عوف ، وشيء يسير لابن عون ، وابن جريج ، وأشعث ، والتّيميّ. ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون ودفن خارج باب خراسان ، وصلّى عليه ابنه ، وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء.
أخبرنا الصيمري ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدثنا أحمد بن زهير قال : مات هوذة سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
بلغني أنه ولد سنة خمس وعشرين ومائة وكان يخضب بالحناء.