قلب إلا هزمه حتى تحامته الفرسان فقدر الله عليه في بعض كراته أن أصابته رمية بندقية فخر من صهوة فرسه قتيلا. (١)
ثم قال صاحب المطالع أيضا :
ولما لبنية من المكارم والشجاعة وارتفاع الصيت وللمودة بيني وبينه رثيته ارتجالا ... (٢)
وذكر قصيدة طويلة مطلعها :
قضى فلدمعي في الخدود سفوح |
|
هزبر عليه المشرفي ينوح |
أغر كريم النسبتين من الأولى |
|
فخارهم كالنيرين يلوح |
وجاء في عنوان المجد في تاريخ نجد أنه كان لحقه فارسان فلما أحس بهم أو أنهم دعوه للمبارزة جذب عنان جواده جذبة منكرة ليجرفه عليهم فرفعت الفرس رأسها ويديها وسقطت على ظهرها إلى الأرض وهو فوقها فصار تحت السرج والفرس فوقه فأدرك وقتل (٣). وكان عمه فارس معه في هذه الوقعة.
وأما أثر قتلته هذه فكان كبيرا وله وقع في نفوسهم.
ومما قاله ابن عجاج في وقعة المنتفق هذه مقابل انتصارهم الأول على آل الشاوي يخاطب شيخ المنتفق ويذمه على افتخاره في قتلة بنية.
وكان هاربا من آل محمد ونزيلا عند المنتفق. ينقلون أنه قال :
خذلت شيخ دوم يخذلك |
|
وعطيت له حبل الشرك وثم كفيت |
تسعين راس من كومك غدت لك |
|
وشعاد يا خصّاي الدياچ سويت |
يرمي البدوي قبائل المنتفق في خصي الديكة وهذا ما يتهمهم به
__________________
(١) مطالع السعود ص ١٥٧ ـ ١٥٨ ، وعمر رمضان في حوادث سنة ١٢٣١ ه.
(٢) مطالع السعود ص ١٥٩.
(٣) عنوان المجد ج ١ ص ١٥٩.