٤. ـ العقادة ونصيب الغانمين : وهذه تابعة لنوع الأغراض التي غزا القوم من أجلها وشروط العقد الجاري. وغالب ما هناك أن نصيب العقيد مختلف. ففي (الركب) يأخذ العقيد النصف اذا كان الكسب من (المرحول) ، أو يكون نصيبه (المرحول) وحده اذا كانت الغنائم مختلطة ...
وعادة الركب في الغالب أن تكون الغنائم بينهم (خشرا) ، ولا يدخل الخشر ما استولى عليه الغازي بصورة (القلاعة) وهي ان يجندل محاربه ويستولي على فرسه. وهذه تسمى (قلاعه). ومن يتناول الغنائم قبل كل احد فيربح نصيبا وتكون له (طلاعة) وهي ناقة أو ناقتان إلى ثلاثة وتسمى (حوايه). وسربة الخيل لا تختلف عن الركب في حكم الغنائم. وغالب الجمعه أن تتفق على أن تكون (كل مغيرة وفالها) أي أن يكون الكسب لمكتسبه .. وفي هذه يؤخذ العقيد الخزيزة وتسمى ناقة الشداد يختارها من كل الغنيمة ... ثم يأخذ العوايد وهي ما يسمى ب (أبكع ظهر) ويقال له المرحول ويراعى الطيب مع من يوده فيبره ببعض العطايا أو يمنح من ظهرت له قدرة ومهارة ... والباقي في حالة الخشر يوزع بين الغانمين.
وفي البيرك (البيرق) أو (اللواء) يأخذ الشيخ وهو العقيد ما يختاره مما يمرّ من أمامه ، ويسمونه (مسربا) ، ولا يأخذ من المعروفين من العشيرة ممن هم لزمته (أقاربه الأدنون) ، وكذا لا يأخذ من الفارس الطيب وهو الذي يتفادى في حروبه ، ولا من المحترمين ... وبعض الأحيان لا يأخذ الرئيس إلا أنه إذا أخذ يوزع القسم الأكبر منه ...
وعلى كل حال لقسمة الغنائم طرق متبعة ، والاختلاف فيها كبير ، ومن جراء هذا يرجعون إلى العوارف ...
العكلة ـ الحذية :
قد يرجع إلى الغزاة الغانمين بعض من نهبت أمواله ، ويطلب منهم أن يعيدوا له قسما منها فيقول (الحذية) ويقال له (ابشر بالعطيه). وهذا يرى إنه سوف لا يتمكن أن يعيش بعد أن ذهب كل ما عنده ، يلتمس ويطلب أن