اوقع بالعرب فقتل واسر واكثر ثم قطع البحر إلى الخط فقتل من بالبحرين ... وسار إلى هجر وبها ناس من تميم وبكر بن وائل وعبد القيس وقصد اليمامة واكثر في اهلها القتل وغوّر مياه العرب وقصد بكرا وتغلب فيما بين مناظر الشام والعراق فقتل وسبى ... وكان ينزع اكتاف الرؤساء ممن يظفر بهم فسموه ذا الاكتاف ...
وكان لقيط الايادي معهم فكتب إلى إياد :
سلام في الصحيفة من لقيط |
|
الى من بالجزيرة من اياد |
بأن الليث كسرى قد اتاكم |
|
فلا يشغلكم سود العتاد |
اتاكم منهم سبعون الفا |
|
يزجون الكتائب كالجراد |
فلم يقبلوا منه وداموا على الغارة فكتب اليهم :
ابلغ ايادا وخلل في سراتهم |
|
اني ارى الرأي ان لم اعص قد نصعا |
فلم يحذروا واوقع بهم سابور وأبادهم قتلا إلا من لحق بارض الروم (١) ا ه.
ومن وقائعهم مع الفرس (وقعة دير الجماجم) في ملك سابور بن سابور ذي الاكتاف. وكانت إياد تؤرخ بهذه الوقعة قال شاعرهم :
على رغم سابور بن سابور اصبحت |
|
قباب إياد حولها الخيل والنعم |
كما كانوا يؤرخون خروجهم من العراق إلى الجزيرة حين اوقع بهم سابور وقد تمثل بهذه الوقعة بعض الشعراء :
قلت والليل مطبق بغراب |
|
أرقب النجم لا احس رقادا |
ان حيا يرى الصلاح فسادا |
|
ويرى الغي في الأمور رشادا |
لقريب من الهلاك كما |
|
اهلك سابور بالعراق ايادا (٢) |
__________________
(١) ج ١ ص ١٣٦ من ابن الاثير.
(٢) ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦ من التنبيه والاشراف.