قال اليعقوبي :
«لما تفرق اهل اليمن قدم مالك بن فهم بن غنم بن دوس حتى نزل أرض العراق في أيام ملوك الطوائف فاصاب قوما من العرب من معد وغيرهم بالجزيرة فملكوه عشرين سنة ، ثم قدم جذيمة الأبرش فتكهن وعمل صنمين يقال لهما الضيزنان فاستهوى أحياء من احياء العرب حتى صار بهم إلى ارض العراق وبها دار إياد بن نزار وكانت ديارهم بين ارض الجزيرة إلى ارض البصرة فحاربوه حتى صار إلى ناحية يقال لها بقة على شط الفرات بالقرب من الأنبار وكان تملك تلك الناحية امرأة يقال لها الزباء ، وكانت شديدة الزهادة في الرجال. فلما صار جذيمة إلى أرض الأنبار واجتمع له من اجناده ما اجتمع قال لاصحابه إني قد عزمت على أن أرسل إلى الزباء فاتزوجها وأجمع ملكها إلى ملكي فقال غلام له يقال له قصير ان الزباء لو كانت توافق بالزواج لسبقت اليها فكتب اليها وكتبت إليه أن أقبل إليّ أزوجك نفسي فارتحل إليها فقال له قصير لم أر رجلا يزف إلى امرأة قبلك وهذه فرسك العصا قد صنعتها فاركبها وانج بنفسك فلم يفعل فلما دخل عليها كشفت عن فخذها فقالت أدأب عروس ترى قال دأب فاجرة بظراء غادرة فقطعته الزباء وركب قصير الفرس العصا ونجا. ولما قتل جذيمة ملك مكانه ابن اخته عمرو بن عدي بن نصر ...» ا ه (١)
وفي تاج العروس ما نصه :
«وإياد حي من معد وهم اليوم باليمن قال ابن دريد هما إيادان إياد بن نزار وإياد بن سود بن الحجر بن عمار بن عمرو (٢) قال ابو دؤاد الايادي :
في فتو حسن أوجههم |
|
من إياد بن نزار بن مضر» (٣) |
__________________
(١) ج ١ ص ٢٣٧.
(٢) في ماده طحا ورد بلفظ (عمران) قال : «طاحية بن سود بن الحجر بن عمران ابو بطن من الأزد والنسبة اليه الطاحي والطحاوي. وطاحية محلة بالبصرة نزلها هذا البطن» ا ه.
ج ١ ص ٢٢٣.
(٣) ج ٢ ص ٢٩٣ تاج العروس.