وعشرين بأخويه إبراهيم الشاب الظريف والموله حيران وأمهم ، فأكرم الأشرف وفادتهم وأنزله المنظرة المشار إليها وأنعم عليه ، واقتطعه الأراضي ، حدثت له جفوة مع الظاهر جقمق ، ولكن ما لبث أن استرضاه.
تولي مشيخة قبة النصر بعد صرف محمود الأصبهاني منها ، وسكنها إلى أن مرض وطال مرضه. ثم مات ليلة الاثنين حادي عشر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثمانمائة عن نحو السبعين ، ودفن بباب الوزير (١).
٦ ـ علاء الدين علي القوج حصاري :
يقول عنه صاحب الشقائق النعمانية : قرأ على علماء عصره ثم ارتحل إلى بلاد العجم ، وقرأ على العلامة التفتازاني ، والسيد الشريف ، ثم ارتحل إلى بلاد الروم.
وفي تلك البلاد البعيدة فوض إليه تدريس بعض المواد في إحدى المدارس وصنف بعض الكتب ، منها :
١ ـ حاشية على شرح المفتاح للعلامة التفتازاني.
ويتابع صاحب الشقائق حديثه بقوله : ويفهم من تلك الحاشية أن له مهارة تامة في العلوم العربية ، لأنها حاشية مقبولة أورد فيها تحقيقات كثيرة.
ولم يورد صاحب الشقائق شيئا لا من قريب ولا من بعيد عن حياته وتاريخ مولده ووفاته. وإن كان تاريخ الوفاة يكاد يكون على وجه التقريب في النصف الأول من القرن الثامن الهجري رحمهالله (٢).
٧ ـ محمد بن عطاء الله بن محمد : اختلف في نسبه اختلافا بيّنا فقيل بعد ذلك هو أحمد بن محمود بن الإمام فخر الدين محمد بن عمر.
__________________
(١) الضوء اللامع ٣ ـ ١٦٨ ـ ١٦٩ ، والمنهل الصافي ٢ ـ ٥٢ ـ ٥٤.
(٢) راجع الشقائق النعمانية ج ١ ص ١٦٨ على وفيات الأعيان.