تبدأ بقول المؤلف : نحمدك يا من به ملكوت كل شيء وبه اعتضاده ، ومن عنده ابتداء كل حي وإليه معاده ، تتلى من أوراق الأطباق آيات توحيده وتحميده ، وتخلى من الآفاق والأنفس شواهد تقديسه وتمجيده ، ما تسقط في الأكوان من ورقة إلا تعلمها حكمته الباهرة (١) .. الخ.
وتقع في ٥٦٤ ورقة من القطع الكبير ، وهي جيدة الخط ، خالية من المتن.
وفي آخرها : تم بعون الله وحسن توفيقه ، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة يوم الاثنين المبارك ثامن عشر جماد الآخر الذي هو من شهور سنة ألف ومائتين تسعة وستين من الهجرة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة ، وأتم التسليم على يد كاتبها علي الزرقاني البيسي بلدا ، المالكي مذهبا ، غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أمين ، أمين (٢).
وتعتبر هذه النسخة الثانية في الترتيب ورمزنا لها بحرف (ب).
٣ ـ نسخة أخرى مخطوطة بمكتبة الأزهر تحت رقم ٤٨٠٥ توحيد مسطرة ٢١ سطرا وتقع في ١٠٤ ورقة من القطع المتوسط ، وهي تحتوي على المتن فقط ، وتاريخ الانتهاء من كتابتها سنة ١٢٥٧ ه.
وتبدأ هذه النسخة :
بقوله : حمدا لمن يفوح نفحات الإمكان بوجوب وجوده ، ويلوح على صفحات الأكوان آثار كرمه وجوده ، تشرق في ظلم الحدوث لوامع قدم كبريائه. الخ.
وآخرها : وانقضاء النظام والانحلال ، وهذا هو الشر الذي يتيقن معه خيرية القرون السابقة بحسب كثرة الثواب أيضا ، فيكون عند غاية قرب الساعة ، وانقضاض من التوبة والطاعة ، فلا ينافي احتمال خيرية الأمم ، على ما قال عليهالسلام :
__________________
(١) راجع الصفحة الأولى من النسخة المخطوطة رقم (ب).
(٢) راجع الصفحة الأخيرة من النسخة المخطوطة رقم (ب).