وإزالة تحريفاته بإسقاط كلمة هنا ، وزيادة أخرى هناك ، وهو عبء لا يحس به ، ولا يشعر بوطأته إلا من كابد عملية التحقيق ، وعايش تراثنا معايشة جادة.
وهذه مقدمة بين يدي الكتاب تشتمل على الآتي :
أولا : كلمة عن علم الكلام. حقيقته ونشأته ، وموقف المسلمين منه عند قيامه ، ورأيهم فيه الآن ، وهو يمثل جزءا مهما من تراثهم الفكري والعقدي.
ثانيا : علم الجدل كظاهرة إنسانية لم يخل منها عصر من العصور ، ونماذج من الجدل ، واكبت تاريخ البشرية في سلمها وحربها.
ثالثا : الحالة السياسية ، والاجتماعية ، والعلمية ، في عصر سعد الدين التفتازانى.
رابعا : التفتازانى. اسمه ونسبه ، مولده ونشأته ، إعداده الفكري وتكوينه العلمي. آثاره ومؤلفاته.
خامسا : مكانته العلمية ، ورأي العلماء فيه ، وفاته.
سادسا : كتاب شرح المقاصد ، وموقف العلماء منه.
سابعا : منهجنا في تحقيق الكتاب ، النسخ التي اعتمدنا عليها في إخراج الكتاب.
نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه ، وأن يكتبه في حسناتنا يوم العرض عليه ، إنه نعم المولى ونعم المجيب ، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.