وسعهم ترك الخوض فيه ، ولأنه لو كان من الدين ، ما وسعهم السكوت عنه ، وإن كانوا لم يعلموه وسعنا جهله ، كما وسع أولئك جهله ، لأنه لو كان من الدين لم يجهلوه ، فعلى كلا الوجهين ، الكلام فيه بدعة ، والخوض فيه ضلالة (١).
ولسنا في حاجة إليه كما كان المسلمون الأول في غير حاجة إليه.
__________________
(١) رسالة في استحسان الخوض في علم الكلام لأبي الحسن الأشعري ، نشر يوسف مكارثي ، في ذيل كتاب اللمع للأشعري.