الفصل الثالث
لواحق الوجود والماهية
(قال : الفصل الثالث (١) في لواحق الوجود والماهية ، ولنجعله مناهج (٢) ، المنهج الأول في التعين (٣) وفيه مباحث).
جعل صاحب التجريد الوجوب ، والإمكان ، والامتناع ، وكذا القدم والحدوث في فصل الوجود ، وجعل التعين ، وكذا الوحدة والكثرة في فصل الماهية ، وجعل العلة والمعلول ، فصلا على حدة ، وصاحب المواقف (٤) جعل التعين في فصل الماهية والوجوب ، ومقابليه فصلا على حدة ، وكذا الوحدة والكثرة ، وكذا العلة والمعلول ، وذكر القدم والحدوث في فصل الوجوب ومقابليه ، وصاحب الصحائف (٥) جعل الوجوب ومقابليه ، والعلة والمعلول من لواحق الموجود ، (والبواقي من لواحق الوجود ، فأطلقنا القول بكون الكل من لواحق الوجود) (٦) ، والماهية ليصح على جميع التقارير.
__________________
(١) من فصول الأمور العامة.
(٢) جعله مناهج خمسة الأول : في التعين. والثاني : في الوجوب والإمكان والامتناع. والثالث : في القدم والحدوث. الرابع : في الوحدة والكثرة. الخامس : في العلية والمعلولية.
(٣) التعين : هو التشخص ، والتشخص في الأصل صيرورة الشخص شيئا معينا.
(٤) راجع كتاب المواقف ج ٣ ص ٥٠ وما بعدها.
(٥) كتاب الصحائف في علم الكلام كتب على مقدمة وست صحائف وخاتمة ومن شروحه المعارف في شرح الصحائف للسمرقندي شمس الدين محمد.
(٦) ما بين القوسين سقط من (ب).