وكان الإيجي صاحب مدرسة أنجب فيها تلامذة عظاما اشتهروا في الآفاق مثل شمس الدين الكرماني.
وضياء الدين العفيفي.
وسعد الدين التفتازاني. وغيرهم كثير.
ووقع بينه وبين الأبهري منازعات وخصومات. اتهمه فيها الأبهري بأشياء كثيرة.
وفي عام ١٣٥٣ م رحل الإيجي إلى شبانكاره وفيها زاره شاه شجاع ابن مبارز الدين بعد ذلك بسنة. وسجن الإيجي سنة ٧٥٦ ـ ١٣٥٥ م في قلعة دربميان في (إيج) ، وكان سجنه فيما هو واضح متصلا بالتمرد على مظفرية ملك أردشير آخر أتابكة شبانكاره ، وتوفي الإيجي بالسجن في السنة نفسها.
وقد قامت شهرة الإيجي حتى في حياته على كتاب (المواقف) في علم الكلام وهو لا يزال يستعمل إلى اليوم أساسا لتدريس الكلام في الأزهر الشريف. وقد أهدي هذا الكتاب إلى أبي إسحاق ، ومع ذلك فإن من الراجح أن يكون قد صنف قبل عام ٧٣٠ ه ـ ١٣٣٠ م.
ويبسط كتاب المواقف بالأسلوب الكلامي الجامع في لغة محكمة الآراء السلفية للقرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي في علم الكلام.
وهو يعتمد في جوهره على كتاب (المحصل) لفخر الدين الرازي المتوفى ـ ٦٠٦ ه ـ ١٢٠٩ م.
وعلى كتاب آخر يسمى (أبكار الأفكار) لسيف الدين الآمدي المتوفى سنة ٦٣١ ه ـ ١٢٢٣ م.
كما يعتمد في مواضع من كتابه أيضا على كتاب الرازي (نهاية العقول في دراية الأصول).