وابن كثير ، وابن رافع ، وابن حبيب ، يقولون : هو محمد بن محمد الرازي كان أحد أئمة المعقول ، أخذ عن العضد وغيره. وقدم إلى دمشق ، فشرح الحاوي ، وكتب على الكشاف حاشية ، وشرح المطالع والإشارات ، قال الأسنوي : كان ذا علوم متعددة.
وقال ابن كثير : كان أوحد المتكلمين بالمنطق وعلوم الأوائل ، وكان لطيف العبارة ، ضعيف العينين ، وله مال وثروة.
وقال ابن حجر : كان بحرا في جميع العلوم ، وله تصانيف مفيدة منها :
١ ـ شرح الشمسية.
٢ ـ شرح المطالع (١).
٣ ـ شرح الحواشي على كشاف الزمخشري.
وغير ذلك كثير. وكانت تصانيفه أحسن من تصانيف شيخه العلامة شمس الدين الأصفهاني (٢).
يقول صاحب الدرر الكامنة : رأيت له سؤالا سأل فيه تقي الدين السبكي عن قولهصلىاللهعليهوسلم :
«كل مولود على الفطرة فأبواه يهودانه ، أو يمجسانه ، أو ينصرانه». وجواب السبكي له عما استشكل.
فنقض هو ذلك الجواب ، وبالغ في التحقيق والتدقيق ، فأجابه السبكي وأطلق لسانه فيه ، ونسبه إلى عدم فهم مقاصد الشرع ، والوقوف مع ظواهر قواعد المنطق ، وبالغ في ذمه بسبب ذلك.
__________________
(١) يسمى مطالع الأنوار في الحكمة والمنطق للقاضي سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي المتوفى سنة ٦٨٩ ه.
(٢) هو محمود بن أبي القاسم بن محمود الأصبهاني ؛ الإمام شهاب الدين ؛ ولد بأصبهان سنة ٦٧٤ ه وبرع في العقليات. توفي عام ٧٤٩ ه.