تنحصر فيه الفيزياء أن العالم الآخر وحدة روحية أو عقلية وما المادة سوى مظهر من مظاهرها أن العقل وحده هو الشيء الحقيقي وأن المادة هي من مخلوقات العقل.
وقد توصل ثمانية من العلماء من رجال الفلك بمرصد (مولارد) نتيجة بحث استغرق ٨ سنوات أن هذه الأرض إنما هي شظيّة من إحدى الشظايا التي تطايرت نتيجة لانفجار هائل حدث قبل عشرة آلاف مليون سنة على حدّ قوله تعالى في سورة الأنبياء ـ ٣٠ (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً) أي كانتا مرتوقتين مضمومتين ملتحمتين أي أن السماوات والأرض كانتا جميعا كتلة واحدة (ففتقناهما) أي ففصلنا بعضها عن بعض وجعلناها شموسا وكواكب ونجوما وأقمارا ، توابع للنجوم ومجرات إلى ما هنالك.
وقد استعمل هؤلاء في اكتشاف الفضاء عدة أجهزة جبّارة من بينها تلسكوب (يرقب) وجهاز التقاط للاشارات وحكموا أن الكون سوف ينتهي في يوم من الأيام.
(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) سورة ابراهيم ٣٩.
واعترفوا أن في الكون مسافات هائلة يعجز الذهن عن تخيلها (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) سورة الذاريات. كما أثبتوا أن هناك أجساما شمسية ميتة فوق حافة الكون وهذا ما يؤكد أن الكون يقترب من نهايته وهذا هو عين ما يدرس في جامعات العالم في فرع الفيزياء الرياضة العالية ، من أن الشمس آخذة بالافول والاندثار (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة لقمان ٣٢.
وأن هؤلاء العلماء الثمانية توصلوا أيضا الى أن كل الأجسام الموجودة في الكون من كواكب ونجوم وشموس وغير ذلك تنطلق في الفضاء بسرعة خيالية تاركة ثغرة في الوسط.