وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ). فروى القمي في تفسيره وسعد بن عبد الله عن الصادقعليهالسلام قال : ذلك والله في الرجعة. أما علمت أن أنبياء الله كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا فذلك في الرجعة.
السادسة : قوله تعالى : (جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً). عن سليمان الديلمي قال : سالت أبا عبد الله عليهالسلام عنها ، فقال : الأنبياء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وابراهيم واسماعيل وذريته والملوك الأئمة ، فقلت : وأي ملك اعطيتهم فقال : ملك الجنة وملك الكرة ولا يكون هذا إلا في الرجعة.
السابعة : قوله تعالى : (رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ). روى القمي عن الصادق عليهالسلام. قال ذلك في الرجعة يعني أحد الإحياءين في الرجعة والآخر في القيامة وإحدى الإماتتين في الدنيا والاخرى في الرجعة والآية ظاهرة كمال الظهور في الرجعة.
الثامنة : قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً). روى القمي أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا رجع آمن به الناس كلهم وعن شهر بن حوشب قال قال لي الحجاج : آية في كتاب الله قد اعيتني ، فقلت : أيها الأمير أية آية هي؟ فقال قوله تعالى : «(وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) (الآية) والله إني لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد. فقلت : أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت. قال : كيف هو. قلت : إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودى ولا غيره إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي. قال : ويحك أنى لك هذا ، ومن أين جئت به؟ فقلت : حدّثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهالسلام. فقال الحجاج : جئت والله بها من عين صافية.
التاسعة : قوله تعالى : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ). روى القمي في الصحيح عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام والباقر عليهالسلام قالا : كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون ، فهذه الآية من أعظم