في الكشاف أنها تخرج من الصفاء ومعها عصا موسى وخاتم سليمان ، فتضرب المؤمن في مسجده أو فيما بين عينيه بعصا موسى فتنكت نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة في وجهه حتى يضيء لها وجهه كأنه كوكب دري ، أو تكتب بين عينيه مؤمن ، وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسود لها وجهه أو تكتب بين عينيه كافر.
وقد روى العامة والخاصة عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال في مواطن كثيرة في خطبه أنا صاحب العصا والميسم.
وروى العامة عن أبي هريرة وابن عباس والأصبغ بن نباتة أن دابة الأرض في الآية أمير المؤمنين عليهالسلام.
الحادي عشر : قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ). فقد ورد في أخبار كثيرة أن هذه النصرة تكون في الرجعة ، وعن الصادق عليهالسلام في هذه الآية قال : ما بعث الله نبيا من لدن آدم إلا ويرجع الى الدنيا فينصر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقوله : لتؤمنن به يعني رسول الله ولتنصرنه يعني أمير المؤمنين عليهالسلام. وعن الصادق عليهالسلام في الآية قال : ليؤمنن برسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ولينصرن عليا قال : نعم والله من لدن آدم وهلم جرا فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا ردّ جميعهم الى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي ابن أبي طالب عليهالسلام.
الثاني عشر : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ). قال الصدوق (ره) : اعتقادنا في الرجعة أنها حق. وقد قال الله في كتابه العزيز وذكر الآية ، وقال في تفسيرها كانوا هؤلاء سبعين الف بيت ، وكان قد يقع فيهم الطاعون كل سنة ، فيخرج الأغنياء لقوتهم ويبقى الفقراء لضعفهم فيقل الطاعون في الذين يخرجون ويكثر في الذين يقيمون