يمينه والآخر يعني عليا عن يساره ، فيقول له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك ، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنته ، ثم يفتح له باب الجنة فيقول : هذا منزلك في الجنة.
وروى القمي (ره) في تفسيره عن الصادق عليهالسلام قال : ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين علي عليهالسلام والحسن والحسين عليهمالسلام فيرونه ويبشرونه ، وإن كان غير موال يراهم بحيث يسوء والدليل على ذلك قول أمير المؤمنينعليهالسلام لحارث الهمداني كما نظمه السيد الحميري :
قول علي لحارث عجب |
|
كم ثم اعجوبة له حملا |
يا حار همدان من يمت يرني |
|
من مؤمن أو منافق قبلا |
يعرفني طرفه وأعرفه |
|
بعينه وألمسه ما عملا |
وانك عند الصراط تعرفني |
|
فلا تخف عثرة ولا زللا |
أسقيك من بارد على ظمأ |
|
تخاله في الحلاوة عسلا |
أقول للنار حين توقف للعرض |
|
دعيه لا تقتلي الرجلا |
دعيه لا تقربيه إن له |
|
حبلا بحبل الوصي متصلا |
وفي كشف الغمة وأمالي الشيخ ومناقب ابن شهرآشوب عن الحسين بن عون قال : دخلت على اسماعيل الحميري المعروف بالسيد الحميري عائدا في علته التي مات فيها فوجدته يساق به ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية ، وكان السيد جميل الوجه رحب الجبهة ، فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل نقطة من المداد ، ثم لم تزل تزيد وتنمي حتى طبقت وجهه بسوادها ، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة ، وظهر من الناصبة سرور وشماتة ، فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتى أسفر وجهه وأشرق وأقر السيد ضاحكا مستبشرا فقال شعرا :