قال : البرزخ هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو رد من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل يوم القيامة وهو قول الصادق عليهالسلام : والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ فأما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم.
وروى الصدوق (ره) وغيره عن الصادق عليهالسلام قال : أتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقيل له إن سعد بن معاذ قد مات فقام رسول الله وقام أصحابه معه فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب فلما أن حنّط وكفّن وحمل على سريره تبعه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا حذاء ولا رداء ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به الى القبر فنزل رسول الله حتى لحّده وسوّى اللبن عليه وجعل يقول ناولوني حجرا وناولوني ترابا رطبا ليسد به ما بين اللبن فلما أن فرغ وجثى التراب عليه وسوّى قبره قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه ولكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه فلما أن سوّى التراب عليه قالت أم سعد يا سعد هنيئا لك الجنة فقال رسول الله يا أمّ سعد لا تجزين على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة قال فرجع رسول الله ورجع الناس فقالوا له يا رسول الله لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على انك تبعت جنازته الى أن قال قلت ان سعدا قد أصابته ضمة قال فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم نعم انه كان في خلقه مع أهله سوء.
وعن بشير النبال عن الصادق عليهالسلام قال : خاطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبر سعد فمسحه بيده.
وفي الكافي عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أيفلت من ضغطة القبر أحد قال فقال نعوذ بالله منها ما أقل من يفلت من ضغطة القبر.
خبر فاطمة بنت اسد :
روي عن شاذان بن جبرائيل في كتاب الفضائل وغيره لما ماتت فاطمة بنت