وفي البحار عن كامل الزيارة في كتاب فضل الكوفة باسناده رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الحبوب قال : اشترى أمير المؤمنين عليهالسلام ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة. وفي حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم وأشهد على شرائه ، قال : فقيل له : يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا الحال وليس فيه نبت ، فقال : سمعت عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : كوفان كوفان يرد أولها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.
وفي الوسائل ج ٣ ص ٢٨٠ مسندا إلى صفوان عن الصادق عليهالسلام قال : سمعته يقول : الكوفة روضة من رياض الجنة فيها : قبر نوح وابراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي وقبر سيد الأولياء أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليهالسلام.
نقل الموتى الى النجف الأشرف :
روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري فبينما هو ذات يوم هناك يشرف على النجف وإذا برجل قد أقبل من البرية راكبا ناقة وقدّامه جنازة ، فحين رأى عليا قصده حتى وصل إليه وسلم عليه ، فرد عليه وقال له : من أين؟ قال : من اليمن ، قال : وما هذه الجنازة؟ قال : جنازة أبي أتيت لأدفنها في هذه الارض ، فقال له عليعليهالسلام : لم لا دفنته في أرضكم؟ قال : أوصى أبي في ذلك وقال : أنه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر ، فقال له علي : أتعرف ذلك الرجل؟ قال : لا ، فقال عليهالسلام : والله ذلك الرجل أنا قم فادفن أباك ، فقام فدفن أباه ، ومن فضل ذلك الحرم الشريف أن جميع المؤمنين يحشرون فيه.