كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) والشاهد علي بن أبي طالب ، وقوله تعالى : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ).
وسئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) ، قال : (الموازين الأنبياء والأوصياء ومن الخلق من يدخل الجنة بغير حساب) فأما السؤال فهو واقع على جميع الخلق لقول الله تعالى : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ ، وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) يعني عن الدين وأما غير الدين فلا يسأل إلا من يحاسب ، قال الله عزوجل : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ) يعني من شيعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة دون غيرهم ، كما ورد في التفسير : وكل محاسب معذب ولو بطول الوقوف ولا ينجو من النار ولا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله تعالى والله يخاطب عباده من الأولين والآخرين بحساب عملهم مخاطبة واحدة يسمع منها كل أحد قضيته دون غيرها ، ويظن أنه مخاطب دون غيره لا يشغله مخاطبة عن مخاطبة ويفرغ من حساب الأولين والآخرين في مقدار ساعة من ساعات الدنيا ويخرج عزوجل لكل انسان كتابا يلقاه منشورا ينطق عليه بجميع أعماله لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فيجعله الله محاسب نفسه والحاكم عليها بأن يقال له : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وليختم الله تبارك وتعالى على قوم أفواههم وتشهد أيديهم وأرجلهم وجميع جوارحهم بما كانوا يكسبون ، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ، انتهى كلامه (ره).
وروى الصدوق (ره) في خصاله عن الباقر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لا تزول قدما عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتى يسأله عن أربع خصال ، عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين كسبته وأين وضعته ، وعن حبنا أهل البيت.