يَظْلِمُونَ) وقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة والروايات الواردة في المقام.
وورد في الحديث رواه العامة والخاصة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال : (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
وروى الصدوق (ره) عنه عليهالسلام أنه قال : (من آذى مؤمنا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فهو ملعون (أي مبعد عن رحمة الله) في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، وعنه عليهالسلام أيضا أنه قال : (إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
ولنعم ما قيل في المقام :
ألم تعلم بأن الظلم عار |
|
جزاء الظلم عند الله نار |
وللمظلوم دار في الجنان |
|
وللظلام في النيران دار |
وقال أيضا :
لا تظلمني اذا ما كنت مقتدرا |
|
فالظلم مقدرة تفضي الى الندم |
تنام عيناك والمظلوم منتبه |
|
يدعو عليك وعين الله لم تنم |
في الوسائل باب جهاد النفس ص ٥٢٣ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما من يظلم مظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله فأما الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر له.
وعن جعفر بن محمد : من ارتكب أحدا بظلم بعث الله من ظلمه مثله أو على عقبه من بعده (وسائل ص ٤٢٤).
عن شيخ من النخع قال : قلت لأبي جعفر إني لم أزل واليا منذ زمن الحجاج الى يومي هذا فهل لي من توبة قال فسكت ثم أعدت عليه فقال لا حتى تؤدي الى كل ذي حق حقه (وسائل ٥٢٤).