له عشر حسنات ، فإن همّ بسيئة لم يكتب عليه حتى يعملها ، وإن عملها أجلّ سبع ساعات ، فإن تاب قبلها لم يكتب عليه ، وإن لم يتب كتب عليه سيئة واحدة ، والملكان يكتبان على العبد كل شيء حتى يكتبان النفخ في الرماد ، وقال الله : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ). ومرّ أمير المؤمنين عليهالسلام برجل وهو يتكلم بفضول الكلام ، فقال له : يا هذا الرجل انك تملي علي ملكيك كتابا إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك ، وقال علي عليهالسلام : الرجل المسلم يكتب محسنا ما دام ساكتا ، فإذا تكلم كتب إما محسنا أو مسيئا ، وموضع الملكين من ابن آدم الترقوان ، فإن صاحب اليمين يكتب الحسنات ، وصاحب الشمال يكتب السيئات ، وملكا النهار يكتبان عمل العبد في النهار ، وملكا الليل يكتبان عمل العبد في الليل.