فقال عليهالسلام : نعم وإن رسول الله قد دخل الجنة لمّا عرج به الى السماء. قال فقلت له : فإن قوما يقولون إنهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين ، فقال عليهالسلام : ما اولئك منّا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذّب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكذّبنا وليس من ولايتنا على شيء وخلّد في نار جهنم ، قال الله عزوجل : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما عرج بي الى السماء اخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحوّل ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت الى رائحة الجنة شمعت رائحة ابنتي فاطمة ، وفي البحار ج ٨ ص ١٣٥ : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) الى جماعة سلام عليكم طبتم أي طابت مواليدكم لانه لا يدخل الجنة إلا طيّب المولد.
وفي ثواب الأعمال عن الصادق عليهالسلام قال : ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا ، وفي النار منزلا. فإذا سكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، نادى مناديا أهل الجنة اشرفوا فيشرفون على النار وترفع لهم منازلهم في النار ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لو عصيتم ربكم دخلتموها. قال : فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك اليوم فرحا لما صرف عنهم من العذاب ثم ينادون يا معشر أهل النار ارفعوا رءوسكم فانظروا الى منازلكم في الجنة فيرفعون رءوسهم فينظرون الى منازلهم في الجنة وما فيها من النعيم ، فيقال لهم : هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم دخلتموها. قال : فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار ذلك اليوم حزنا ، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء وهؤلاء منازل هؤلاء. وذلك قول الله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ).
قال الصدوق (ره) اعتقادنا في الجنة :
انها دار البقاء ودار السلامة لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا