وانتقل إلى دار ربه ، وأمير المؤمنين عليهالسلام قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ودفن بالغري ، والحسن بن علي عليهالسلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما الله فمات من ذلك ، والحسين بن علي قتل بكربلاء قاتله سنان بن انس أو شمر بن ذي الجوشن أو الخولي الاصبحي ، وعلي بن الحسين زين العابدين سمه الوليد ابن عبد الملك لعنه الله فقتله ، والباقر بن علي عليهالسلام سمه ابراهيم بن الوليد لعنه الله والصادق عليهالسلام سمه ابو جعفر المنصور الدوانيقي فقتله ، وموسى بن جعفر عليهالسلام سمه هارون الرشيد فقتله ، والرضا علي بن موسى عليهالسلام فقتله المأمون الرشيد بالسم ، وأبو جعفر محمد بن علي عليهالسلام قتله المعتصم بالسم ، وعلي بن محمدعليهالسلام قتله المتوكل بالسم ، والحسن بن علي العسكري عليهالسلام قتله المعتمد بالسم. واعتقادنا ان ذلك جرى عليهم على الحقيقة وانه ما شبهه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز الحد فيهم من الناس ، بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان والخيال ولا على الشك والتهمة ، فمن زعم انهم شبهوا او واحد منهم ، فليس من ديننا على شيء ونحن عنه براء ، وقد أخبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة انهم مقتولون ، فمن قال انهم لم يقتلوا فقد كذبهم ، ومن كذبهم فقد كذب الله عزوجل وكفر به وخرج به عن الإسلام ، ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين.
وكان الرضا عليهالسلام يقول في دعائه : اللهم إني أبرأ إليك من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نعلمه في أنفسنا اللهم لك الخلق ومنك الأمر وإياك نعبد وإياك نستعين اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك ، فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك ، والعن المضاهين لقولهم من بريئتك اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك ، لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، اللهم من زعم ان لنا الخلق وعلينا الرزق ، فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى بن مريم عن النصارى اللهم لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون ، واغفر لنا ما يزعمون رب لا تذر على الأرض من