يوشك الامم أن تداعى عليكم كما تداعى الاكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : وهل قلة نحن يومئذ قال (ص) بل أنتم يومئذ كثيرون (٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٨٠٠ مليون نسمة) ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل وينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله (ص) وما الوهن؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ، (انظر يا رسول الله كيف صار امتك أسراء وذليلين بين يدي الروسي والانكليزي والاميركي ، ما فرحنا بابليس كيف بولده ، وجاءت الصين الشعبية ويأجوج ومأجوج من ناحية أخرى).
لا يبقى من الاسلام وأحكامه إلا لا إله إلا الله :
مختصر التذكرة في باب ما جاء في اندراس الإسلام ص ٢٤٨ عن حذيفة (ره) عن رسول الله (ص) قال : يندرس الإسلام كما يندرس وشى الثوب حتى لا يدرى لا صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة (من الزكاة والخمس) ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة ، فلا يبقى منه في الأرض آية ، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز فيقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقربها ، فقال له رجل اسمه صلة : فما تغن عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة وما صيام وما صدقة وما نسك فاعرض عنه حذيفة «الخبر».
يكون المسلمون حيارى لا النصارى ولا اليهود :
مختصر التذكرة في باب ذهاب العلم ورفعه ص ٢٤٧ عن زياد بن لبيد روى عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ذاك عند اوان ذهاب العلم قلت : يا رسول الله كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرأ به أبناءنا ، ويقرأ به أبناؤنا لأبنائهم إلى يوم القيامة فقالصلىاللهعليهوآلهوسلم : ثكلتك امك يا زياد ان كنت لا أراك أفقه رجل بالمدينة ، أو ليس هؤلاء اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء منهما.