نوقن بوجودنا ونوقن بأن وجودنا حادث ولم نكن موجودين قديما ونرى أن العقل يحكم أن ليس للعدم أن يوجد شيئا ، إذن تجزم يقينا أن ذاتا أخرى قد أوجدتنا وكوّنتنا وهذه الذات وهي ذات الباري كانت موجودة بصورة دائمة أي أن الخالق أزلي سرمدي وبما أننا مخلوقون من قبل الغير فكل ما فينا من قابليات وإمكانيات فهي منه إذن وجب أن يكون الموجد في كمال القدرة وبما أن لنا عقلا ندرك به الأشياء فوجب أن يكون لموجدنا عقل أيضا ويأتي هذا الفيلسوف بدليل آخر ويقول بما أن جميع ما في هذا الكون حادث ولم تكن قبلا ، فلا بدّ من وجود أزلي أوجد هذه الأشياء ولم يوجده شيء آخر.
(وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ).
وقد علم أخيرا أن في الفضاء منظومات شمسية تعد بالملايين تشبه نظامنا الشمسي أي أن كلا منا له سيارات فتقت منه وتدور حوله وتوابع وأقمار فتقت من سيارات وتلف حولها وأنه بسبب إبعاد النجوم الساحقة وضآلة الضوء المنعكس من السيارات وضعف قوة المراقب الحالية لا يمكن إثبات وجود هذه الأنظمة (المنظومات الشمسية بالمشاهدة الفعلية).
فانظر كيف تتحقق الآية الكريمة المذكورة سابقا.
وقد نزلت في وقت لم تكن هناك مراقب (تلسكوبات).
ولم يكن يعلم أحد أن هذه السماء تتوسع يوما بعد يوم بنظام خاص أودعه الله فيها وطاقات هائلة جهزها الله بها فقد حدث انفجار في الشمس سنة ١٩٥٦ م قدرت الطاقة المتحررة فكانت تعادل طاقة ١٠٠ مليون قنبلة هيدروجينية.
مع العلم أن طاقة قنبلة هيدروجينية تعادل طاقة ألف قنبلة ذرية والقنبلة الذرية لا تبقي ولا تذر فسبحان الذي خلق هذه الطاقات الهائلة بإرادته وشكلها كما يشاء بحكمته وأودع فيها من النظم والقوانين والمعادلات كما أراد بتدبيره وهو