هنالك لذا يسأل أتباع موسى نبيّهم موسى عليهالسلام أن يجعل لهم إلها.
سئل أعرابي عن الدليل على وجود الصانع (الله) فقال البعرة تدل على البعير وآثار الأقدام تدل على المسير أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج لا يدلان على الصانع الخبير.
في البحار ج ٣ طبع جديد ص ٢٩ روي عن هشام بن الحكم أنه قال كان من سؤال الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليهالسلام قال : ما الدليل على صانع العالم فقال ابو عبد الله عليهالسلام :
وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعها صنعها ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيّد مبين علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني ولم نشاهده ، قال وما هو قال هو شيء بخلاف الأشياء الخ.
سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن إثبات الصانع فقال البعرة تدل على البعير والروثة تدل على الحمير وآثار القدم تدل على المسير فهيكل علوي بهذه اللطافة ومركز سفلي بهذه الكثافة كيف لا يدلان على اللطيف الخبير. وقال عليهالسلام أيضا بصنع الله يستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفته وبالتفكر تثبت حجته معروف بالدلالات مشهور بالبينات ، سئل امير المؤمنين عليهالسلام ما الدليل على إثبات الصانع قال : ثلاثة أشياء تحديد الحال وضعف الأركان ونقض الهمة البحار طبع جديد ص ٥٥ ج ٣.
عن هشام بن الحكم قال دخل ابن أبي العوجاء على الصادق عليهالسلام فقال له الصادق: يا ابن أبي العوجاء أمصنوع أنت أم غير مصنوع قال : لست بمصنوع ، فقال له الصادقعليهالسلام : فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون فلم يجد ابن أبي العوجاء جوابا وقام وخرج.
أقول لما كان التصديق بوجود الصانع تعالى ضروريا نبه عليهالسلام بأن العقل